الإنحراف الجنسي

نعني بالإنحراف الجنسي كل شذوذ فردي أو جماعي يؤدي إما لعدم إشباع أو كبت للغريزة الجنسية لدى البالغ .. أو أية ممارسة غير شرعية أو غير طبيعية لإشباع هذه الغريزة ، وإن كانت هذه الممارسة قانونية علمانياً .
كما نعد أن أهم مظاهر هذا الإنحراف : البغاء الزنى اللواط السحاق العري التبرج الممارسات الغير الطبيعية التحرش الجنسي والعادة السرية والأغاني الخليعة والدردشات الساخنة على الويب والتلفاز.. مواقع الميوعة تليفونات وتلفزات الدعارة .. مما جدرالإنحراف العاطفي الذي لا يزال يعمق في مجتمعاتنا كل أشكاله من لهث الشابات والشباب وراء بعضهم البعض: والمتمثل في اعتياد 100/90من الشباب على الزنى لعدم قدرتهم على الزواج أو لعدم رغبتهم فيه.. وشره الشابات في البحث عن عواطف الحب وعن العريس بأي سبيل : مما يوقعهن في الخلاعة عنوة وعن خاطر وذلك وللأسف باسم عاطفة الحب النبيل : الذي بإسمه هذه الإباحية والتفتح اللذان هو منهما براء . فالحب ليس هو الجنس ...بل وباسم الحب كان الإنحراف البهيمي للعديد من المواطنين في بؤر الفساد لحد الخيانات الزوجية التي لا تزيد سوى تفاقما في عالمنا الإسلامي ...
كما أنه أمام ظاهرة العري الجاهلي والتبرج الجنسي رخصت النساء ليجد كل من هب ودب ضالته في المقاهي والشوارع والثانويات والجامعات والشركات والمؤسسات قبل الملاهي والفنادق والحانات وعبر الأنترنت والتلفزيونات والتيليفونات العاهرة .. لنجد أن العديد من المتزوجات خرجن قهرا للزنى لانهزام أزواجهن أمام تبرج وخفة بنات العصر كما يقولون وكثرة الزائغات بلا ثمن قبل الباغيات .. فصرنا نسمع عن زواج القاصرة بابن السبعين وعدم رغبة الشابة في الشاب لأنه غير مؤهل .. وكثرة المحارشة واللواط والعادة السرية.
مما يعطينا صورة حقاً كارثية على ما وصلت إليه الأزمة العاطفية من حدة في بلداننا المسلمة ولما وصله الإنحراف الجنسي من تجدر . وبداية حفر حافة للزواج.
وهذا يبقى يسيرا إذا ما ظل في سياقه الشخصي : لكن الطامة حين نرى مؤثراته الإجتماعية حاليا ومستقبلا . وقانون الأسرة يزيد من تأزيم سنة تعدد الزوجات وزواج المتعة بل ويخنق كل العلاقات الشرعية واقعياً ... هذه الطامة التي نراها اليوم تفوق قدرات كل المصلحين لانصهار كل الإشكاليات المادية والمعنوية فيها.
فعن أحاديث عديدة للرسول الأكرم"ص" أن كثرة النساء في آخر الزمان من علامات الساعة حتى أن الأربعين منهن تلذن بالقيّـم الواحد لقلة الرجال وكثرة النساء ... لذا فالكبت الجنسي لدى النساء مستقبلاً من المسلمات فهذا تنبؤ نبوي .. وواقع نلمس بدايته من زمان ..لهذا فالفقه الإسلامي نفسه سيضطر مستقبلا لتشجيع التعدد وزواج المتعة بل والجواري لمحاربة البغاء ... بل وسترى الأجيال القادمة فقهاء يناضلون من أجل الممارسة العادية بين الرجل والمرأة بل وجمعيات إسلامية للتوعية بهذا .. لكثرة انكفاء الرجال بالرجال والنساء بالنساء كما نبأ بذلك الرسول صلوات الله عليه مستقبلا..