أثر تدليك القدمين (الطب الانعكاسي )على الصحة النفسية والجسمية للإنسان

مع ازدياد ضغوط الحياة بصفة مستمرة و السعي الدائم وراء الماديات الضرورية في العصر الحالي و الإحباطات التي قد تواجه الإنسان بصفة كبيرة يومياً ، ازداد ظهور عدد من الحالات المرضية العضوية التي لها جذور نفسية ، فهناك حالة ترابط قوي وموسّع بين العقل والجسم وخاصة في مضمار الطب والعلاج ، فقد تحيّر العلماء في مجموعة من الأمراض التي لا يوجد لها سبب مادي مباشر ولكنها ارتبطت بتعرّض الإنسان لأزمة نفسية حادة أو لمتاعب نفسية مزمنة ، وكان من ضمن المعالجات النفسية التي نصح بها هؤلاء المرضى الطب البديل الذي يضم : التأمل ، الإسترخاء ، تدليك الجسد- وتدليك القدمين أحد أنواع الطب البديل الذي يطلق عليه الطب الانعكاسي.
الطب الانعكاسي:
مارس الطب الإنعكاسي في جميع أنحاء العالم وعلى مر التاريخ من قبل الشعوب في جميع أنحاء العالم ، فالعديد من الحضارات مارست العلاج الإسترخائي عن طريق تدليك القدمين. كقبائل الشيروكي في أمريكا الشمالية ، فلا زالت إلى يومنا هذا تمارس ذلك وتنقل هذه العادة من جيل إلى جيل. كذلك انتشر هذا العلاج في جميع أنحاء الهند ، واليابان ، وآسيا ، وأكثر الشعوب الذين اشتهروا به الصينيين (الطاويين)) منذ 5000 سنة قبل الميلاد ، فقد مارس في مصر) (ألفان وثلاثمائة وثلاثون قبل الميلاد) ، واليابان (ستمائة وتسعون م) . أما في الغرب فمفهوم الطب البديل بدأ في الظهور في القرن التاسع عشر ، على أساس البحث في الجهاز العصبي وانعكاساته.
يبين الطب البديل إن هناك طريقة تنطوي على ممارسة تدليك او الضغط على أجزاء معينة في أسفل القدمين ، أو في بعض الأحيان على الأيدي والأذن ، وذلك كما يدعى البعض إن له تأثير مفيد على أجزاء أخرى من الجسم ، أو لتحسين الصحة عامة . يطلق على الطريقة(الطب الانعكاسي(
ادعى ويليام فيتزجيرالد ، دكتوراه في الطب (1872-1942) ، والأذن والأنف ، والمتخصص في الحلق ، أن الضغط أسفل القدمين كان لها تأثير مخدر على مناطق أخرى من الجسم ، كما جري تطوير ذلك في عام ألف وتسعمائة وثلاثون من قبل ممرضة وأخصائية علاج طبيعي يونيس إنغهام (1889-1974) ، ادعى أن القدمين واليدين لهم حساسية خاصة، ووضعت خريطة للجسم بأكمله تبين "ردود الفعل "من القدمين إلى الجسم. فتم تغيير "منطقة العلاج" في ذلك الوقت إلى اسم : الريفلوكسولوجيReflexology.
من فوائد الطب الانعكاسي:
يعتقد العاملين بهذا المجال البعض نظراً لأن القدمين واليدين تساعد في تحديد مستوى التوتر لباقي الجسم فهي طريقة لتخفيف الإجهاد و التوتر وإعادة توازن الجسم.
أ- الاسترخاء
ب- الحد من الألم
ج- التخفيف من أعراض المخاوف الصحية
د-التأثير على اتخاذ التدابير الفيزيولوجية (مثل ضغط الدم والكوليسترول ؛ القياسات بواسطة أجهزة تخطيط القلب ومجموعة الإمارات للبيئة ، والرنين المغناطيسي الوظيفي(
هـ- مفيد للانتعاش والحد من الألم.
و- تعزيز الرعاية الطبية (السرطان ، ومرضى غسيل الكلى(
ز- مساعد مرضى الصحة النفسية (مثل الاكتئاب ، القلق ، اضطراب ما بعد الصدمة(
ح- تكملة لرعاية مرضى السرطان (الألم ، والغثيان ، والتقيؤ ، والقلق(
ط- يسهل الولادة / الانتعاش بعد الولادة.
كيف تتم عملية تدليك القدمين:
بين البعض أن الشفاء عن طريق تدليك أجزاء معينة بالقدم فن يقوم على مبدأ : أن هناك انعكاسات في القدمين واليدين والأذنين ومواقعهم في منطقة القدم ، وهذه المناطق الموجودة أسفل القدم تتوافق مع بعض أعضاء وأجهزة الجسم.
ومن خلال تطبيق الضغط على ردود الفعل هذه من دون استخدام (أدوات ، أو زيوت أو كريمات أو مستحضرات) ، بطريقة ضغط معينة على هذه الأجزاء في القدمين يساعد على التخفيف من حدة التوتر ، ويحسن الدورة الدموية ويساعد على تعزيز وظيفة طبيعية من المناطق ذات الصلة بأعضاء الجسم.
أفضل أوقاته في الصباح والظهيرة وتطبيق أثناء الليل لمدة طويلة من اجل إزالة القلق ، كما يقال أنه يفضل تطبيقه بشكل يومي.
يمارس عن طريق الضغط على القدمين واليدين باستخدام الإبهام محددة ، وتقنيات إصبع يده. وتمتد الحركة باستخدام "الحلويات" لتوفير الراحة في القدم . يجب ألا يستخدم الزيت ، أو الكريم أثناء التدليك ، أو الأدوات أو الوسائل المستخدمة للحصول على مساعدة في عملية التدليك فقط بسبب مخاوف تتعلق بالسلامة.
انتقادات:
لكن لا يوجد اتفاق في الآراء على الفكرة القائلة بأن المناطق التي تقع على أسفل القدم تقابل مناطق معينة من الجسم ، وأن تدليك هذه المناطق تساعد على تحسين الصحة العامة.
المخاوف قد أثيرت من قبل المهنيين الطبيين أن علاج أمراض خطيرة محتملة ولكن لا يوجد إثباتات فعلية على ذلك ، كما انه قد يؤخر السعي إلى العلاج الطبي المناسب . استعراض منهجي لفعالية هذا العلاج وجدت دراسة واحدة فقط تبين أثر له دلالة إحصائية في معالجة الأعراض البولية في مرضى التصلب المتعدد. كما أن جميع الشروط الأخرى التي استعرضت في هذه الدراسة لم تظهر أي دليل على أي أثر آخر.
لكن المتفق عليه أن الطب الانعكاسي يفيد في عملية الاسترخاء لتخفيف الضغط النفسي.

شكرا لك على هذه المواضيع الهامة و المميزة و ننتظر جديدك