الذكرى السنوية الاولى لرحيل الفقيه المجدد العلامة المرجع فضل الله

أبا علي ...
وعادت الذكرى
حاملة معها الغصة والأسى
فمضى العام المضرج بالحزن
لفقد أبا الايتام والمساكين
...وعادت ذكرى الحبيب
مليئة بالأحزان
لفقد صاحب القلب الكبير
***
أبا علي ...
من أعماق الفؤاد نردد
بملئ الصوت نهتف
ستبقى دائماً في قلوبنا
لن ننساك مدى الدهر
سيّدي أبا علي ...
يا حبذا زهرة في القلب نابتة
أصلها قطعة من الفؤاد
وفرعها من فلذات الاكباد
أنت كوكب من السماء فقدناك
كنت تضيء الدرب لنا
فأنت .. أنت .. وأنت .. أنت
أنت الأب .. وأنت الأخ .. أنت المرجع .. أنت الفقيه
أنت أبا الأحرار والثوار
أبا المقاومين والمجاهدين
أنت الصدر الحنون , وأنت القلب الواسع
أنت بسمة الأمل لنا
***
آه يا عامنا الماضي ...
كم كنت قاسياً علينا
سرقت منا أحلام عمرنا
ونزعت منا البسمة والأمل
إليك أبا علي هذه الكلمات أرددها
والشوق يغمر فؤادي , ويهز كياني
أجمل باقة إجلال أقدمها إليك
أيّها الأب الحنون ..
إليك القلب يهفو
والعين لتدمع على فراقك
فأنت فضلت الرحيل إلى جوار الرحمان
حيث الجنة وحور العين
وقلت سيروا على ذات الطريق
***
سيّدي أبا علي ...
اليوم أنظر إلى صورك ...
فأرى طيفك أمامي
وأسمع همس كلماتك في أذني
التي لطالما إنطربت لسماعها ...
سماع الصوت الحنون
وفجأة أصحو من حلمي الوهم
لا أرى سوى هذا الطيف
وثغرك الباسم , ووجهك المنير
كإنك كوكب دُرّي ينير أيامي
سيّدي ... أبا علي
أخيراً وليس أخراً..
نستودعك الله ...وفي قلوبنا مرارة وأسى الفراق
ونسأل الله أن يتغمدك بواسع رحمته
ونعدك أن نسير على خطاك
خطى أهل البيت "ع"..
خطى محمد ... وعلي ... وفاطمة ... والحسن ... والحسين .. وباقي الأئمة المعصومين , ونبقى سائرين على نهجك الذي لطالما عشقته
وقدمت روحك فداه