إبداع
الطاقة النووية                                                         MGT81702
إبداع
الطاقة النووية                                                         MGT81702
إبداع
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


مواضيع خواطر صور حقائق حكمة من القلب إهداءات من القلب علوم وفلسفة معارف إسلامية تكنولوجيا مساهمات الأصدقاء ومقترحات
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخولالطاقة النووية                                                         Uoou_o10
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
المواضيع الأخيرة
» اجمل 4 مقولات قالها المحششين العرب.
الطاقة النووية                                                         I_icon_minitimeالأحد يوليو 28, 2013 8:32 pm من طرف BlackBeauty

» فعلا مبدعون
الطاقة النووية                                                         I_icon_minitimeالخميس مارس 28, 2013 5:31 pm من طرف fayrouz

» ماذا تفعل عندما تقف وجها لوجه امام شخصا دمر جزء كبير من حياتك ؟!
الطاقة النووية                                                         I_icon_minitimeالثلاثاء يناير 29, 2013 4:46 am من طرف رجويه

» السلام على رسول الله وآله الأطهار
الطاقة النووية                                                         I_icon_minitimeالأربعاء يناير 23, 2013 6:14 pm من طرف Ghariba

» حال فتيات اليوم للاسف!
الطاقة النووية                                                         I_icon_minitimeالجمعة نوفمبر 09, 2012 11:35 am من طرف Ghariba

» صبااااح محمدي
الطاقة النووية                                                         I_icon_minitimeالجمعة سبتمبر 21, 2012 12:06 am من طرف Zaayaa

» أقرؤها وسوف لن تندموا!!!!مواصفات الزوج الخائن!!!!!
الطاقة النووية                                                         I_icon_minitimeالخميس سبتمبر 20, 2012 11:50 am من طرف Amirat Al 7ob

» """""نوذج تخطيط وإعداد درس """"""
الطاقة النووية                                                         I_icon_minitimeالأربعاء سبتمبر 19, 2012 7:22 am من طرف سامي سلامة

» خدع بسيطه تفيدك وتزيد من جمالك
الطاقة النووية                                                         I_icon_minitimeالأحد سبتمبر 09, 2012 11:51 pm من طرف ضوء_القمر

» kor2n kareem ilketrony
الطاقة النووية                                                         I_icon_minitimeالسبت يوليو 28, 2012 7:59 pm من طرف Ghariba

» روائح عطرة لمنزلك
الطاقة النووية                                                         I_icon_minitimeالجمعة يوليو 27, 2012 7:42 pm من طرف البدور

» ريجيم 4 أيام ينقص 4 كلغ
الطاقة النووية                                                         I_icon_minitimeالجمعة يوليو 27, 2012 7:38 pm من طرف البدور

» وفاة موظف
الطاقة النووية                                                         I_icon_minitimeالثلاثاء يونيو 19, 2012 6:25 pm من طرف Houssein toufeily

» وفاة موظف
الطاقة النووية                                                         I_icon_minitimeالثلاثاء يونيو 19, 2012 6:25 pm من طرف Houssein toufeily

» وفاة موظف
الطاقة النووية                                                         I_icon_minitimeالثلاثاء يونيو 19, 2012 6:24 pm من طرف Houssein toufeily

» اليوم غير كل ايام السنة!!
الطاقة النووية                                                         I_icon_minitimeالخميس يونيو 14, 2012 7:38 pm من طرف -Fatima-

» زيارة يوم الخميس
الطاقة النووية                                                         I_icon_minitimeالخميس يونيو 14, 2012 2:59 pm من طرف -Fatima-

» دواء مفعوله أكيد
الطاقة النووية                                                         I_icon_minitimeالخميس يونيو 14, 2012 2:58 pm من طرف -Fatima-

» من أقوال الرسول (ص)
الطاقة النووية                                                         I_icon_minitimeالخميس يونيو 14, 2012 2:56 pm من طرف -Fatima-

» الـلــــــــــهم آميــــــــن يا رب العالميـــــــــــن
الطاقة النووية                                                         I_icon_minitimeالخميس يونيو 14, 2012 2:55 pm من طرف -Fatima-

أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
Amirat Al 7ob
الطاقة النووية                                                         ZPx71194الطاقة النووية                                                         ZPx71194الطاقة النووية                                                         ZPx71194 
Ghariba
الطاقة النووية                                                         ZPx71194الطاقة النووية                                                         ZPx71194الطاقة النووية                                                         ZPx71194 
Dana
الطاقة النووية                                                         ZPx71194الطاقة النووية                                                         ZPx71194الطاقة النووية                                                         ZPx71194 
-Fatima-
الطاقة النووية                                                         ZPx71194الطاقة النووية                                                         ZPx71194الطاقة النووية                                                         ZPx71194 
جمر الغلا
الطاقة النووية                                                         ZPx71194الطاقة النووية                                                         ZPx71194الطاقة النووية                                                         ZPx71194 
KHALED
الطاقة النووية                                                         ZPx71194الطاقة النووية                                                         ZPx71194الطاقة النووية                                                         ZPx71194 
ملك
الطاقة النووية                                                         ZPx71194الطاقة النووية                                                         ZPx71194الطاقة النووية                                                         ZPx71194 
أريج الزهور
الطاقة النووية                                                         ZPx71194الطاقة النووية                                                         ZPx71194الطاقة النووية                                                         ZPx71194 
عبير س
الطاقة النووية                                                         ZPx71194الطاقة النووية                                                         ZPx71194الطاقة النووية                                                         ZPx71194 
magd1000
الطاقة النووية                                                         ZPx71194الطاقة النووية                                                         ZPx71194الطاقة النووية                                                         ZPx71194 
احصائيات
هذا المنتدى يتوفر على 365 عُضو.
آخر عُضو مُسجل هو abdelhalim22 فمرحباً به.

أعضاؤنا قدموا 5337 مساهمة في هذا المنتدى في 1640 موضوع

 

 الطاقة النووية

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Amirat Al 7ob
مشرف مميز
مشرف مميز
Amirat Al 7ob


من مساهماتي :


انثى الابراج : السرطان الفأر
عدد المساهمات : 1092
نقاط : 1674
السٌّمعَة : 51
تاريخ التسجيل : 05/05/2010
العمر : 28
المزاج المزاج : حزينة

الطاقة النووية                                                         Empty
مُساهمةموضوع: الطاقة النووية    الطاقة النووية                                                         I_icon_minitimeالإثنين ديسمبر 27, 2010 2:04 pm

الطاقة النووية سيف ذو حدين

--------------------------------------------------------------------------------

د. اسعد الخفاجي

بين بشاعة الاستخدام العسكري وحتمية التطبيقات السلمية، يجب ان لا تغيب الصورة لدى العراقيين من انهم يبقون بحاجة الى الابقاء على معارفهم في التقنيات النووية.

ميدل ايست اونلاين
أدى تفجير القنبلتين الذريتين في مدينتي هيروشيما وناغازاكي باليابان عام 1945 الى خلق موجة تأريخية من الرعب النووي الشامل، ماتزال آثاره تتجذر في عقول الناس. في الوقت نفسه، إستطاعت البلدان المتطورة خلال الستين عاماً المنصرمة، للتوصل الى جملة من التطبيقات السلمية للطاقة النووية، شملت مجالات الصناعة وإنتاج الكهرباء والزراعة والطب وغيرها. واليوم وبعد مرور مايزيد عن نصف قرن من إكتشاف العلم لأسرار النواة، تعد الطاقة النووية مصدراً لإنتاج حوالي 20% من مجمل الطاقة الكهربائية في العالم. وتجهز الطاقة المتولدة في المحطات الكهرو نووية في الوقت الحاضرما يقرب من 35% من احتياجات دول الاتحاد الأوروبي. وفي فرنسا وحدها تصل تلك النسبة الى 77%، بينما تعتمد كل من بلجيكا وبلغاريا واليابان والمجر وسلوفاكيا وكوريا الجنوبية والسويد وسويسرا وسلوفينيا وأوكرانيا على المفاعلات النووية لإنتاج أكثر من 30% من احتياجاتها من الطاقة. أضف الى ذلك ما نقرأه في الوثائق التي تناقش المصادر التقليدية لإنتاج الطاقة والتي توضح أن الخزين الطبيعي الكوني من البترول والغاز الطبيعي محدود بكمية وأجل منتهيين لامحالة، الأمر الذي يعني أن التعاطي الإيجابي مع التطبيقات السلمية للطاقة النووية هو الفلسفة الأرجح.

في الوقت ذاته، تستخدم النظائر المشعة، المنتجة في تلك المفاعلات، في أبحاث المياه الجوفية والمياه السطحية، وفي أبحاث استكشاف البترول وفي تقنيات تعقيم التمور وتحسين أصناف الذرة وغيرها من المنتجات الزراعية. ومنذ أول هجوم عسكري ذري عرفته البشرية في عام 1945، نشأ الصراع التأريخي المستمر، بين مجموعة من الناس، مدفوعة بالحرص على مواكبة التطور العلمي والتكنلوجي، وتؤيد التطبيقات السلمية للطاقة الذرية، وتعد العزوف عنها تخلفاً في الميدان الحضاري، الإقتصادي والتكنلوجي، وبين مجموعة أخرى، تشكك كثيراً في جدوى تلك التطبيقات بدافع إنساني سببه الخوف من الدمار الذري الشامل، وتؤكد أبدية البترول والغاز الطبيعي وإستحالة نضوبهما من باطن الأرض، وتعد كل تعامل مع الطاقة النووية محض عبث ولعب بالنار! وفي الوقت الحاضر، نجد كفة مؤيدي إستخدام المحطات الكهرونووية لغرض إنتاج الطاقة متعادلة مع كفة معارضيها. وقد رجحت كفة المعارضين، بعيد تفجير القنبلتين الذريتين، وفي بداية الخمسينيات. ثم تصاعدت بعد ذلك الأصوات الداعية الى تطوير الإستفادة من الطاقة النووية. وبدأت حقبة ذهبية للتطبيقات السلمية للطاقة الذرية إستمرت ثلاثين عاماً. على أن الجهود الداعية الى تحريم تلك التطبيقات لم تتوقف يوماً، وكانت تتعزز كلما حصلت حوادث نووية كبيرة هددت الإنسان والبيئة بشتي المخاطر، كالحادثتين الرئيسيتين في ثري مايل آيلاند في الولايات المتحدة وتشرنوبل في الإتحاد السوفياتي (السابق). بالإضافة الى ذلك، نرى موجة الخوف من الطاقة النووية تظهر للعيان كلما تفاقم خطر الأعمال الإرهابية الدولية، حيث يُخشى من إستيلاء جماعة من الخارجين على القانون على مواد مشعة بهدف إلحاق الأذى بالناس وتلويث البيئة، أو القيام بعمليات تخريب داخل المفاعلات الحرارية نفسها الأمر الذي قد يتسبب في حصول كارثة بيئية لا حصر لها. على الضد من ذلك، نلحظ رجحان كفة مؤيدي الإستفادة السلمية من الطاقة النووية في الفترات التي تشهد إرتفاعاً في أسعار البترول العالمية، أو عندما تحدث أزمات أو توترات سياسية في أنحاء من العالم قريبة من آبار البترول. ويبقى بالطبع الرجحان الأعظم لكفة مؤيدي إستخدام الطاقة النووية كلما دار الحديث حول إحتمال نضوب الأنواع التقليدية من الوقود في العالم كالفحم والبترول بعد مدة محدودة من الزمن.


مخاطر التعامل مع الإشعاع


من المعلوم أن هناك في الوقت الحاضر 440 مفاعلا ً نووياً لأغراض التطبيقات السلمية على مستوى العالم. فهل تشكل هذه الآلات العملاقة المتطورة أي خطر على الجنس البشري؟ وهل تتهدد بيئته؟ لغرض الإجابة عن هذا السؤال المعقد نجد من المفيد أن نذكر أن النظائر المشعة أو المفاعلات النووية لا توذي أحداً ما لم يتعرض للإشعاع الصادر عنها مباشرة، دون الإلتزام بتعليمات السلامة النووية. ولا أظن أن التعرض للإصطدام بسيارة وهي تسير مسرعة، أو الغرق في البحر، أو السقوط من الطابق العاشر، أو سكب كوب ملئ بحامض الكبريتيك المركز على الرأس، لا أظن أن أياً من تلك الحالات أقل خطراً من التعرض للإشعاع! غير أن ذلك لم يدفع أحداً من المتخوفين من إستخدام الطاقة النووية يوماً ما الى تحريم إستخدام السيارات أو بناء العمارات العالية أو إستخدام البحر للنقل أو وجود مختبرات الكيمياء في المدارس. على النقيض من ذلك، يعد الإستخدام العسكري لهذا النوع من الطاقة، أي كسلاح مثل القنابل بجميع أنواعها الذرية والهيدروجينية والنيوترونية، وأخيراً قذائف اليورانيوم المنضب وقنبلة الإرهابيين الإشعاعية القذرة، يعد هذا الإستخدام ذا مخاطر جمة على الحياة والصحة العامة، ناهيك عن التلوث البيئي الكارثي الناشئ من جراء إستخدام ذلك النوع من السلاح.

وقد أصبحت السلامة النووية وحماية البيئة والإنسان من خطر تسرب المواد المشعة من مفاعلات إنتاج الطاقة النووية مثار جدل. وهناك شواهد تأريخية على ذلك، كما حصل خلال عدد من الحوادث النووية المعروفة، كحادث ثري مايل آيلاند بتأريخ 28 آذار/مارس عام 1978 في الولايات المتحدة، وحادث تشرنوبل في أوكرانيا في 26 نيسان/ابريل من عام 1986 وغيرها. أضف الى ذلك، فإن النفايات المشعة الناتجة عرضاً في المفاعلات النووية أصبحت مشكلة عويصة لبعض البلدان المعتمدة بصورة أساسية في إنتاج طاقتها على المحطات الكهرونووية مثل فرنسا، التي أضحت تجد صعوبة بالغة في التخلص من تلك النفايات السامة على أرضها. من ناحية أخرى تتميز المحطات النووية لإنتاج الطاقة بعدم إطلاقها غازات الإحتباس الحراري كما هي الحال لدى إستخدام محطات الوقود التقليدي لإنتاج الطاقة.


التأثيرات الصحية الحتمية


ومن المعروف عن الأضرار الصحية التي يصاب بها الإنسان لدى تعرضه الى الإشعاع النووي أنها نوع من التأثيرات الحيوية لتلك الأشعة أي التأثيرات على الخلية الحية. وتقسم تلك التأثيرات الى صنفين: التأثيرات الحتمية والتأثيرات العشوائية. أما الأولى فتسبب أضراراً مباشرة يطلق عليها عادة أمراض التعرض للإشعاع ومنها: سرطان الجلد وعتمة عدسة العين والتلف الحاصل في النسيج الحي. ويقاس التلف الذي يلحق بالعضو الحيوي بعدد الخلايا الحية لذلك العضو التالفة بفعل الإشعاع. علماً أنه لا يمكن الكشف عن التأثير الناجم عن المستويات الواطئة من الإشعاع المؤين. ولحسن الحظ فإن جسم الإنسان المتعرض لمثل هذه المستويات الواطئة من الإشعاع يمتلك ميكانزماً دفاعياً وظيفته تعويض التلف الحاصل من جراء التعرض للإشعاع أو مسببات السرطان الكيميائية على الدوام. واستنادا الى ذلك فإن التعرض الإشعاعي قد يقود الى أحد النتائج الآتية: الترميم الذاتي للخلية المتعرضة، أو موت الخلية، كما يحصل لملايين الخلايا كل يوم التي يعوضها الجسم تلقائياً، أو الترميم المشوه للخلية مما يسبب تغييراً بيوفيزيائياً. وهذا ينقلنا الى الصنف الآخر من التأثيرات وهي التأثيرات العشوائية. ويبدأ التأثير الإشعاعي العشوائي بعمليات تغيير فيزيائي تحصل في داخل الذرات والجزيئات للخلية الحية، وتشمل التأين والتهيج. وتكون تلك العمليات على أشدها في خلايا الحامض الأميني معقدة التركيب والوظيفة. ومن نتائج هذا الصنف من التأثيرات الإصابة بالأضرار الوراثية أو الإصابة باللويكيميا أو بأنواع السرطان الأخرى بعد حصول تغيير في خلايا الحامض الأميني.


إمكانية الوقاية من الإشعاع


حسب اللجنة الدولية للوقاية من الإشعاع التابعة لهيئة الأمم المتحدة، قد يتعرض المواطن العادي (من غير العاملين في المؤسسات النووية) الى جرعة إشعاعية سنوية مقدارها 0,1 ريم (أي 1 مللي سيفرت وهي وحدة قياس النشاط الاشعاعي) دون أن يتسبب ذلك في أضرار صحية ملموسة من أي نوع. ويسمي هذا المقدار من التعرض الى الإشعاع بالحد الأعلى المسموح به من الجرعة الإشعاعية السنوية. ومن الأفضل طبعاً ألا يتعرض الإنسان الى أي قدر من الإشعاع المؤين، مهما كان واطئاً. ومن المفيد هنا ذكر حقيقة معروفة لدى ذوي الإختصاص، تؤكد أن الأفراد في كل مكان يتعرضون، ومنذ نشوء الخليقة الى سيل مستمر من الأشعة الكونية المؤلفة من فوتونات (اشعة اكس وغاما) وجسيمات نووية مؤينة (اشعة الفا وبيتا). أضف الى ذلك إحتواء كافة الخضروات والفاكهة على نظائر مشعة طبيعياً لم توجد بفعل الإنسان وإنما إنبعثت من داخل الأرض، من عناصر كيميائية ثقيلة باعثة للإشعاع المؤين نشأت مع نشأة الأرض.

وبما إن هناك تبايناً شديداً بين الأشخاص المتعرضين الى الإشعاع من حيث الحالة الصحية، وطريقة التعرض، لايمكن الجزم بكمية الإشعاع اللازمة لحصول الوفاة. لذلك يتحتم التعامل مع قوانين الإحصاء في توقع ذلك. على سبيل المثال يمكن الإفتراض إن 50% من المتعرضين الى جرعة إشعاعية لعموم الجسم تقدر بـ 350 الى 500 ريم (3,5 الى 5 سيفرت) يفقدون حياتهم في خلال الثلاثين يوماً بعد التعرض، إذا أخذت تلك الجرعة خلال دقائق أو ساعات. أما إذا كانت تلك الجرعة متركزة على عضو واحد من الجسم فإنها سوف تقود الى تلف ذلك العضو إضافة الى حدوث حروق شديدة في أجزاء الجلد المتعرض. من ناحية أخرى فإن جرعات التعرض الواطئة (أقل من 10 ريم أي 0,1 سيفرت) الموزعة على فترات زمنية متباعدة (سنوات أو عقود) لن ينجم عنها أي مشاكل صحية للجسم. إن تأثير الجرع الإشعاعية الواطئة سوف يحدث على مستوي الخلية، وبالتالي لن يظهر قبل مرور بضع سنوات من حالة التعرض.




أهمية الطاقة الذرية رغم التلوث الحالي


منذ حرب الخليج الأولى ونحن نقرأ ونسمع مختلف التقارير التي تبثها وسائل الإعلام المختلفة والتي تتحدث عن حصول تلوث إشعاعي بيئي على نطاق واسع في العراق والكويت نتيجة إستخدام اليورانيوم المنضب (المشع) في أسلحة الدروع وغيرها (عام 1991)، أو نتيجة نهب براميل الكعكة الصفراء من موقع التويثة في العراق (نيسان/ابريل 2003)، مما أدى الى تفشي حالات الإصابة المستمرة بالسرطان وحدوث الولادات المشوهة وغير ذلك من الأمراض والأعراض الخطيرة الناتجة عن تأثيرات الإشعاع النووي. ومن تلك التقارير سلسلة المقالات التي نشرها الدكتور كاظم المقدادي في العديد من وسائل الإعلام المعروفة بعد تعرض العراق الى الهجوم بإستخدام قذائف اليورانيوم المنضب عام 1991 ولحد اليوم. يؤكد المقدادي على أن "أضرار اليورانيوم المنضب لن تقتصر على الجيل الحالي، بل ستنتقل الى الأجيال اللاحقة". ويكتب عن الملوثات في العراق فيذكر أن "بينها إشعاعات وسموم ذخائر اليورانيوم المنضب، التي سببت كارثة بيئية وصحية وخيمة، من بين أبرز مؤشراتها اَلاف الإصابات السرطانية، والعاهات والتشوهات الولادية، عدا الإجهاض، والولادات الميتة، والولادات المبكرة وناقصة الوزن، وعشرات الأمراض الرئوية والكلوية والكبدية والعظمية، والإعتلالات العصبية والعضلية، التي ستمتد اَثارها وتتوارثها الأجيال العراقية القادمة."

وبغض النظر عن جدية التقارير التي تتداولها وسائل الإعلام حول الحالة البيئية الحالية في العراق، فهناك حقيقتان يمكن لأصحاب القرار في العراق الإستفادة منهما لغرض إنتهاج السياسة المناسبة للتعامل مع إشكالية إستخدام الطاقة النووية: الحقيقة الأولى وهي أنه اطلقت على العراق خلال حرب الخليج الثانية عام 1991 عشرات الألوف من قذائف اليورانيوم المنضب المرعبة ذات التأثير التدميري الأستثنائي. وقد اكدت مصادر مخولة في البنتاغون في حينها استخدام ذلك السلاح ذي القدرة التدميرية الهائلة في تلك الحرب. وفي تصريح للفيزياوي النووي الأمريكي المعروف دوك روكه نقرأ ان البنتاغون قد أوضح له ان السلاح الجوي قد استخدم قذائف اليورانيوم في اطار القصف الجوي الذي تعرضت له كوسوفو. ويضيف العالم روكه قائلاً "انهم اثناء تفقدهم ساحة القتال في ما يسمى بشارع الموت وهو الطريق السريع بين البصرة وبغداد شاهدوا مئات الدبابات المدمرة بقذائف اليورانيوم." ويضيف العالم انه منع من التصريح بأية بيانات عن تلك الواقعة! الا انه من محاسن الصدف ان أستطاعت الصحافة الحصول على المعلومات من هذا المسؤول السابق أو ذاك. وأعلنت تفاصيل تلك المأساة الأنسانية. وقد اشتكى مائة ألف عسكري مشارك في حرب الخليج الثانية من أعراض ما يسمى بمرض الخليج. وقد طلب من هؤلاء ان تجري لهم فحوصات الدم وسوائل الجسم الأخرى للتحقق من امكانية إصابتهم بالتلوث الإشعاعي الداخلي. وظل موضوع استخدام اليورانيوم في القذائف المضادة للدبابات وغيرها من الأهداف العسكرية سراً لا يعلم به حتي الجنود الذين كانوا يطلقون تلك القذائف مدة ثلاثين عاماً!

والحقيقة الثانية، وهي التي تعد ذات بعد إستراتيجي في المرحلة الحاضرة. نجد تطيراً ملموساً صادراً من الدوائر الأمريكية والإسرائيلية بالذات من تعامل البلدان النامية (ومنها العراق) مع التكنولوجيا النووية. ولا أدل على ذلك من القصف الإسرائيلي لمفاعل البحوث العراقي عام 1981 ولجوء قوات الأتلاف الدولية الى إزالة البنية التحتية للمشروع النووي حال دخولها العراق، وتصفية كافة مرافقها الحيوية بدعوى إستخدامها لإنتاج القنبلة النووية العراقية! والحال أن خبير التفتيش الأمريكي ديفيد كاي قد غادر العراق مؤخراً لعجزه عن العثور على أي شيء مريب في هذا المشروع!

وبما أنه ليس من أهداف هذه المقالة، التخفيف من موقفنا الثابت الرافض لتسخير الطاقة الذرية للإستخدامات العسكرية. كما لا نبغي في ذات الوقت من خطابنا إنكار إمكانية حصول التأثيرات البيولوجية الضارة بصحة الإنسان، كالسرطان والتشوهات الوراثية، لدى التعرض غير المقنن للإشعاع النووي. غير أننا، وللأمانة، ينبغي تسمية الأمور بمسمياتها الحقيقية وإعطاء كل شيء حجمه الفعلي لا أكثر ولا أقل. ونخشى أن تكون حملة تكريه العراقيين بالطاقة النووية عملاً له أهداف ليست في مصلحة العراق. لذا ندعو الجهات التي تقود الحملة الحالية الهادفة الى كشف التلوث الإشعاعي في العراق أن تتبني في الوقت ذاته إستراتيجية الدعوة الى توعية الناس وفي مقدمتهم أصحاب القرار ومسؤولي الإعلام بالفوائد الكثيرة للتطبيقات السلمية للطاقة الذرية جنباً الى جنب التوعية المستمرة ضد الأسلحة النووية وسائر أسلحة الدمار الشامل.

في الختام، يتعين القول أنه ليس من المناسب أن نغالي في تحفظاتنا لدى التفكير بالتطبيقات السلمية للطاقة النووية، فنضيع على بلدنا فرصة علمية وحضارية ثمينة تعد صمام الأمان لشعبنا والأجيال القادمة ضد العودة الى صحراء التخلف والفقر إذا ما نضبت في وطننا المصادر التقليدية لإنتاج الطاقة.

حينئذ يكون الأوان قد فات ولن يعود!


د. اسعد الخفاجي، باحث علمي عراقي ـ شيكاغو

منــــقــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــول
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الطاقة النووية
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
إبداع  :: علوم و تكنلوجيا :: منوعات علمية-
انتقل الى: